بوسعه لو أراد ..!! أن يكون ثرثارا بياع كلام كغيره ،،
بوسعه لو أراد ..!! أن يكون دجال سلام ..سمسارا يتاجر بتراث أمته ،،
بوسعه لو أراد..!! أن يكون (بواسا) يلهث خلف حمائم السلام (الوهمية) ،،
بوسعه أن يعيش آمناً لو كان عبدا كغيره من الزعماء والقادة ..
لكنه أبى .. أبى كل ذلك ،، ورضي أن يعيش يتدهده على كرسيه ..الأمراض تتشبث به .. والأوجاع تتعلق بكاهله ..الهموم تتسلل إليه.. والموت يبرق له في كل منعطف .. ذلك عنده أزكى وارحم من حياة القاعدين في جنبات الصمت والخضوع ..هي أشرف من تللك العبودية الراضخة لغير الله ..!! (أحمد) للذين لا يعرفونه .. تأريخ من المعاناة والتهجير ..تأريخ من العوز والجوع ..تأريخ من العصامية والكفاح ..سجل كبير من الصدق والإخلاص ..كتاب مفتوح تقرأ فيه سبل الجهاد قبل "سبل السلام" ..أتعب من بعده ..لقد كان القاعدين ذوي الضرر في فسحة قبل أن يأتي فلما جاء يدفعه مدد السماء المليء ونور الحق الوهاج أعلن من فوق عرشه السيار لا عذر أبداً مادامت الروح تنبض!!
حدثونا ماذا سيجيء به المعذرون بعد اليوم ..!! لن يقبل شيء ..وليس وراء أحمد مثقال حبة من بؤس ..ومعاناة ،، أما الأصحاء النعَم..!! هؤلاء أصلاً لا يملكون حق الحديث فضلا على أن يتعذروا ..أو يتفلسفوا أويتحذلقوا علينا ويرتبوا لنا أولوياتنا ..!! أرأيتم كيف أتعبنا أحمد ..!!
"الأحرار يأبون الضيم" ..هذه الأبجديات الأولى التي يتعلمها المجاهدون .!! فيعيشون أبطالا حديدين!! العزة نقش في عيونهم وكلماتهم وسائر شؤونهم.!! أتظنون شرفاءاً من نسل عظماء يقدرون على التنفس أو (التعايش) في أجواء لوّثت برذاذ الوهن القاتل..!! كلا ،، لذا رحل أحمد ،، !!
و يالحظنا البائس يرحل عنا الشرفاء الصادقون ..القادة النبلاء.. ويكدس في تأريخ بني يعرب الحمقى والخونة ..الشجابون ..الندادون..الكذابون..الخوافون ،،!!
سنينا طوال عاش فيها الأنذال يتقلبون في النعم يرهقون البسطاء من الناس ويمحقوهم حقوقهم!!
أهل سنة (الإنبطاح) !! سرا يفعلونها تارة وعلانية تاراة أخر..!! لهم النياشين والمراتب العالية! ليسوا على حال ..لكنهم يتبادلوا الأدوار..!! يتسلطون بأيدي راعيهم الكبير.. معاً نحو استعباد الناس وهلك الحرث والنسل !!
الذي يريد أن يخون سيعيش في زماننا هذا ربما مترفا منعما..ولن يجد المرء صعوبة في سلوك الطرق الآمنة إذا شاء !! لكن عليه أن يتذكر أن أمامه تنازلات ضخمة لامناص منها ..ثم هو سيعيش كما هم العبيد.. يأكل ويشرب .. يغدو ويروح.. ومع مرور الوقت .. يروض كما تروض حيوانات المخلب ..ليكون (خردة) العوبة لا يهش ولا ينش.. وأي فائدة نرجوها للأمة من رجل كهذا .. !!
أما الذي يختار الأمانة والنصح والبذل .. فقد اختار الطريق الصعب ..طريق كله كفاح ..بدايته التهجير والحصار ..ونهايته قاذفات الموت ..وصواريخ الغدر ..وهذه محمدة لا ينالها إلا الخاصة وهي للأوفياء فقط ،،هذه خطاهم وهذا طريقهم محفوف بالعيون ملغم بالمخاطر..مليء بلحظات الغدر الخاطفة..شتات لايعدله شتات ..وفوج من الآحزان ثقيل ..لكنها في كتاب الأحرار كرامة عالية القدر و مخطط صغير نحو التمكين المرتقب... وعد من الله : (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوراثين) !!
يا شيخنا أحمد ..ماذا عسانا نقول !!
إنها وخزات الوداع..القاااسية ،إنها الصدمة العنيفة ،،لم نفق بعد من هولها..إنها مريرة يا شيخنا..!!
في هذه اللحظة ...ستصبح الكتابة ترفاً ..والقصيدة عبئاً ..ستصبح الخطب والرجال رفاتاً ..لاشيء يجدي ولا ينفع ..الكون أبكم ..أبكم ،، والعالم أعمى ..أعمى ..!!
يا شيخنا أحمد ..فرق والله بين من يجبر الناس على صلب صورته في المكاتب العامة ..والشوارع الكبيرة ..ثم يرحل وله في قلوب الناس أرتالا ثقيلة من الشتائم و اللعائن !!
وبين رجل بسيط في قاموس الماديين ..يعيش تحت خط الرحابة..ثم هو يرحل ويودع الحياة ، فتخلد صوره في الأذهان ويقرأ سيرته الغلمان الصغار، يرحل من هنا .فلا ينقطع ذكره ..ولا يختفي منهجه يكبر حبه أكثر .. ويبكيه حتى أؤلئك الذي يأسوا البكاء !!
ياشيخنا أحمد ..
لو كان غيرك ما ابتلت مآقينا ..ولو سوى الحق أقبلنا مفادينا ..لكنه القدر ،، فلاحول ولاقوة إلا بالله!!
مباركة تللك التجارة التي أخترتها مع الله ..مقبولة بإذن الله روحك الطاهرة ..إلى الجنة يارب ..
لك أنت وربي تزأر النطف التي في الأحشاء ..ولك أنت تثور الحبوب التي ينفيها خريف الجوع ..لك الدمعة طوفانا ..ولك الرعشة بركانا ..!!
إن تمت يا شيخنا فلن تمت الجذوة الحارقة ..ولا الشعلة البارقة ..لن يمت الثأر ،، إنه قسم عريض يمتد في جميع الأقطار..أذنَا به في مسامع أطفالنا ..وامتزج بدمائنا ..قسما بالله إنه الثأر والموت الشريف!!
اليوم يا كل الأحرار ..الثورة الثورة !! النار النار!! ..في الصقيع ..في حبة الزيتون ..في نطفة الوليد ..في دمعة الكهل الكبير .. في الليل البائس ..في الصباح الخائف !!
في كل شبر نار وثورة ولعنة ..ليس لدينا سلام نعرفه بعد اليوم غير عزف الرصاص ..ولا بيانا نخطه غير السنة النار !!
مساكين يا كل الأوباش ..
عن أي حزام ناسف ستبحثون عنه ..وكل أمعائنا أحزمة ناسفة ..!!
وعن أي قنبلة تفتشون عنها ..وكل أوعيتنا قنابل حارقة !!
من بوسعه أن يطفأ المجامر ..والمدافع التي تتقاذف شظاياها في دواخلنا ..،، انكسرت العتبة وانفض المزلاج ودون اليهود نار جهنم .. وقادة حراقة!! تلتهب في قلوب الأطفال والنساء والشيوخ الكبار ..
لماذا نحبك يا أحمد !!
أحمد ياسين لايعرف التنظير ..ولا التعطيل ..ولا التثبيط ..يعرف خوذة الحرب ..وشهقة الموت يعرف (الهم) الذي أكهله واشتعل في جبينه الوضاء ..ليس بحاجة إلا أعلام تنكس أو ساعات نقيم فيها حداد ..لكن رؤوسنا في توق إلى أن تنكس..وقبحنا في لهفة للحداد السرمدي .يالخيبة العرب وبؤسهم!
لمثله ورب الكعبة ..تثور الثائرات ..وترعد الأرض والسماء ..
ولأجله والذي جعل رزق محمد تحت رمحه ..تقرع طبول الحرب ..وتتطاير الرؤوس ..
الذي لا يزال يريد سلاماً أو يبحث عنه .. أحرقوه بالنار ..ودوسوا على جثمانه واسحلوه.. قدموه جيفة للسباع والكلاب الجائعة ولا كرامة ..!!
شارون وزمرته يجروننا لموعود الله ..فلم نرض الدنية ..!!إنهم يقودوننا للمعركة الكبرى التي هي من نصيبنا فماذا ننتظر ! عبأوا الأطفال ..والنساء ..وسموا بإسم الله ،،كبروا والهبوا الأرض..
أحرقوا عقارب الساعة ولحظات الانتظار ..إنها الشهادة ..والجنة ..ورضوان من الله أكبر ..
(الخوف) كان ..!! ومضى زمانه ..!!و(العبودية) كانت لغيره سبحانه..وولت والتوحيد لله ..
الدم الدم..والهدم الهدم ..دونكم قاداتهم ..أحبارهم ..رهبانهم ..كل من يسعى لهم وفي خدمتهم ..أنثروه ..مزقوا جسده ..أبكوا عليه أمه ..واغضبوا العالم المشؤوم من بعده ..
دونكم الشيطان الأكبر ..الأم الحقيقية للمدللـه "إسرائيل".. إنها " أمريكا" الزاد الذي يغذي العنف والإرهاب ..الحامي ..والحرامي..الصنم الذي لابد أن يكسر ..لتعيش البشرية قانون " الإنسان" لنعيش عالما خاليا من الأمراض والأنجاس والأرجاس ..
أنها أنقى لحظة ..وأروع ساعة ..أن نصحو يوما ونفتح أعيننا بدون " أمريكا " ..نعم حين تختفي "أمريكا" من الخارطة ...ستختفي أشياء كثيره ..سيختفي الإرهاب ..والظلم ..ستختفي إسرائيل سيجوع العملاء.. سيشردون في الأرض وتزول كراسيهم ..!! سنعيش وليس هناك فصل سوى فصل الربيع!!
لولا أمريكا دوحة الشقاء ..مانما للوغد مخلبا ..ولخنست واختفت كل فروع اليهود العربية !!
ولولا أمريكا أساس كل الموبقات ..ماتجرأ شارون ..ولنطفأ مصباح اليمين المتطرف !!
من يرحم أمريكا !! أين يمكن أن تكون آمنة !! سيء الحظ في هذا الزمان أصحاب الهويات الأمريكية (الكفار طبعا) !! كل من في الوجود.. الحجر ..الشجر..الدواب .. الطبيعة ..كلها تلعن أمريكا وترفضها ..تشتمها وتحقد عليها..هذا فضلا عن جنس البشر الذي نما في داخله برزخ من الكراهيه لايزول إلا بزوال أمريكا عن هذه البسيطة !!
القلوب ما عادت مضغ ..لقد استحالت إلى حمم ومتفجرات ..فأين المفر !!
في كبد الضعفاء والمظلومين ..في جرح الصغار والأبرياء ..شبح مفترس يثور وينفجر عند ذكر "أمريكا" ..لن يخمده شيء سوى الموت ..وما أشهى الموت ساعة "مصير الكرامة"!!
لم يعد هناك شيء نحتفظ به ..أو ندخره لربيع العمر ..إنه الموت من الجهات الأربعين ..إنه صوت الحقيقة القادم "سقف الحذاء " أو "جنة رب السماء"!!
نعم إذا مات فينا سيد قام سيد..لكن لن يمر هذا الوداع عابرا ..حتى على الذين ضاعت أعمارهم في ردهات اليأس ..ورضعوا حياتهم ثدي الذل ..لإن مثل هذه الحدث من شأنه أن يخلق مفهوما جديدا اسمه "بقاء الذكورة ..أواستبدالها " !!
عن أي عرب سنتحدث بعد اليوم !!
إذا مر هذا الحدث مرور الكرام ..فشاهت وجوه العملاء ..وتبا للعرب والعروبة ..وليخرس زعماء العرب لا نريد تنديدات ولا شجب ولا استنكار نحن نعلم أنهم أضعف من أن يهفهفوا ذبابة تحلق فوق نجمة سداسية ..فضلا عن كرامة يستردونها بالقوة !!
لتغلق الجامعة العربية أبوابها بالشمع الأسود ..لانريد منها بيانا ولا تعاطفا ..لا نريد من هذا المسخ وسدنته رأيا ولا تعبيرا ..أشربوا الشاي معشر الزعماء واكعروا القهوة..واثملوا بالهوى .. واخرجوا لنا فقط برأي واحد ..قولوا للشعوب العربية لكم حرية التصرف والتعبير !! اخرجوا بهذا الرأي وشكرا سنمحو عاركم القديم ..أو نحاول !!
بعد مقتل ياسين لاتراوغوا ..كل الأوراق احترقت ..تعرى كل شيء ،، وليس هناك أي حكمة أو ترتيب معين تصفد لأجله رايات الجهاد ..أو تحبس النسور السود !!
كل الدلائل والأحدث اليوم تشير إلى أن الكلمة الآن هي للمجاهدين ..هي لتلك الأسود الضواري على التخوم والجبهات ..هي والله لهم بكل إقتدار ..فكفوا عنهم تفلحوا ..
يا كل المظلومين ..غمامة اليأس لا بد أن تنقشع ..وحلية الموت لا بد من لبسها ..سورة الأنفال حفظوها الأطفال وفهموهم معانيها ..أتلوها في المراسيم والمجامع العامة ..قولوا الناس أدركوا (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) ..
يا رجال فلسطين ..ويا كل المجاهدين ..إنها المرحلة التالية ..لابد أن يعي العالم أن موت الشيخ أحمد ياسين هي بداية لمرحلة أخرى ..اجعلوها بداية الويل والثبور ..لا تنتظروا أحدا قوموا فموتوا على مامات عليه شيخنا أو ليكتب الله على أيديكم النصر ..!!
بوسعه لو أراد ..!! أن يكون دجال سلام ..سمسارا يتاجر بتراث أمته ،،
بوسعه لو أراد..!! أن يكون (بواسا) يلهث خلف حمائم السلام (الوهمية) ،،
بوسعه أن يعيش آمناً لو كان عبدا كغيره من الزعماء والقادة ..
لكنه أبى .. أبى كل ذلك ،، ورضي أن يعيش يتدهده على كرسيه ..الأمراض تتشبث به .. والأوجاع تتعلق بكاهله ..الهموم تتسلل إليه.. والموت يبرق له في كل منعطف .. ذلك عنده أزكى وارحم من حياة القاعدين في جنبات الصمت والخضوع ..هي أشرف من تللك العبودية الراضخة لغير الله ..!! (أحمد) للذين لا يعرفونه .. تأريخ من المعاناة والتهجير ..تأريخ من العوز والجوع ..تأريخ من العصامية والكفاح ..سجل كبير من الصدق والإخلاص ..كتاب مفتوح تقرأ فيه سبل الجهاد قبل "سبل السلام" ..أتعب من بعده ..لقد كان القاعدين ذوي الضرر في فسحة قبل أن يأتي فلما جاء يدفعه مدد السماء المليء ونور الحق الوهاج أعلن من فوق عرشه السيار لا عذر أبداً مادامت الروح تنبض!!
حدثونا ماذا سيجيء به المعذرون بعد اليوم ..!! لن يقبل شيء ..وليس وراء أحمد مثقال حبة من بؤس ..ومعاناة ،، أما الأصحاء النعَم..!! هؤلاء أصلاً لا يملكون حق الحديث فضلا على أن يتعذروا ..أو يتفلسفوا أويتحذلقوا علينا ويرتبوا لنا أولوياتنا ..!! أرأيتم كيف أتعبنا أحمد ..!!
"الأحرار يأبون الضيم" ..هذه الأبجديات الأولى التي يتعلمها المجاهدون .!! فيعيشون أبطالا حديدين!! العزة نقش في عيونهم وكلماتهم وسائر شؤونهم.!! أتظنون شرفاءاً من نسل عظماء يقدرون على التنفس أو (التعايش) في أجواء لوّثت برذاذ الوهن القاتل..!! كلا ،، لذا رحل أحمد ،، !!
و يالحظنا البائس يرحل عنا الشرفاء الصادقون ..القادة النبلاء.. ويكدس في تأريخ بني يعرب الحمقى والخونة ..الشجابون ..الندادون..الكذابون..الخوافون ،،!!
سنينا طوال عاش فيها الأنذال يتقلبون في النعم يرهقون البسطاء من الناس ويمحقوهم حقوقهم!!
أهل سنة (الإنبطاح) !! سرا يفعلونها تارة وعلانية تاراة أخر..!! لهم النياشين والمراتب العالية! ليسوا على حال ..لكنهم يتبادلوا الأدوار..!! يتسلطون بأيدي راعيهم الكبير.. معاً نحو استعباد الناس وهلك الحرث والنسل !!
الذي يريد أن يخون سيعيش في زماننا هذا ربما مترفا منعما..ولن يجد المرء صعوبة في سلوك الطرق الآمنة إذا شاء !! لكن عليه أن يتذكر أن أمامه تنازلات ضخمة لامناص منها ..ثم هو سيعيش كما هم العبيد.. يأكل ويشرب .. يغدو ويروح.. ومع مرور الوقت .. يروض كما تروض حيوانات المخلب ..ليكون (خردة) العوبة لا يهش ولا ينش.. وأي فائدة نرجوها للأمة من رجل كهذا .. !!
أما الذي يختار الأمانة والنصح والبذل .. فقد اختار الطريق الصعب ..طريق كله كفاح ..بدايته التهجير والحصار ..ونهايته قاذفات الموت ..وصواريخ الغدر ..وهذه محمدة لا ينالها إلا الخاصة وهي للأوفياء فقط ،،هذه خطاهم وهذا طريقهم محفوف بالعيون ملغم بالمخاطر..مليء بلحظات الغدر الخاطفة..شتات لايعدله شتات ..وفوج من الآحزان ثقيل ..لكنها في كتاب الأحرار كرامة عالية القدر و مخطط صغير نحو التمكين المرتقب... وعد من الله : (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوراثين) !!
يا شيخنا أحمد ..ماذا عسانا نقول !!
إنها وخزات الوداع..القاااسية ،إنها الصدمة العنيفة ،،لم نفق بعد من هولها..إنها مريرة يا شيخنا..!!
في هذه اللحظة ...ستصبح الكتابة ترفاً ..والقصيدة عبئاً ..ستصبح الخطب والرجال رفاتاً ..لاشيء يجدي ولا ينفع ..الكون أبكم ..أبكم ،، والعالم أعمى ..أعمى ..!!
يا شيخنا أحمد ..فرق والله بين من يجبر الناس على صلب صورته في المكاتب العامة ..والشوارع الكبيرة ..ثم يرحل وله في قلوب الناس أرتالا ثقيلة من الشتائم و اللعائن !!
وبين رجل بسيط في قاموس الماديين ..يعيش تحت خط الرحابة..ثم هو يرحل ويودع الحياة ، فتخلد صوره في الأذهان ويقرأ سيرته الغلمان الصغار، يرحل من هنا .فلا ينقطع ذكره ..ولا يختفي منهجه يكبر حبه أكثر .. ويبكيه حتى أؤلئك الذي يأسوا البكاء !!
ياشيخنا أحمد ..
لو كان غيرك ما ابتلت مآقينا ..ولو سوى الحق أقبلنا مفادينا ..لكنه القدر ،، فلاحول ولاقوة إلا بالله!!
مباركة تللك التجارة التي أخترتها مع الله ..مقبولة بإذن الله روحك الطاهرة ..إلى الجنة يارب ..
لك أنت وربي تزأر النطف التي في الأحشاء ..ولك أنت تثور الحبوب التي ينفيها خريف الجوع ..لك الدمعة طوفانا ..ولك الرعشة بركانا ..!!
إن تمت يا شيخنا فلن تمت الجذوة الحارقة ..ولا الشعلة البارقة ..لن يمت الثأر ،، إنه قسم عريض يمتد في جميع الأقطار..أذنَا به في مسامع أطفالنا ..وامتزج بدمائنا ..قسما بالله إنه الثأر والموت الشريف!!
اليوم يا كل الأحرار ..الثورة الثورة !! النار النار!! ..في الصقيع ..في حبة الزيتون ..في نطفة الوليد ..في دمعة الكهل الكبير .. في الليل البائس ..في الصباح الخائف !!
في كل شبر نار وثورة ولعنة ..ليس لدينا سلام نعرفه بعد اليوم غير عزف الرصاص ..ولا بيانا نخطه غير السنة النار !!
مساكين يا كل الأوباش ..
عن أي حزام ناسف ستبحثون عنه ..وكل أمعائنا أحزمة ناسفة ..!!
وعن أي قنبلة تفتشون عنها ..وكل أوعيتنا قنابل حارقة !!
من بوسعه أن يطفأ المجامر ..والمدافع التي تتقاذف شظاياها في دواخلنا ..،، انكسرت العتبة وانفض المزلاج ودون اليهود نار جهنم .. وقادة حراقة!! تلتهب في قلوب الأطفال والنساء والشيوخ الكبار ..
لماذا نحبك يا أحمد !!
أحمد ياسين لايعرف التنظير ..ولا التعطيل ..ولا التثبيط ..يعرف خوذة الحرب ..وشهقة الموت يعرف (الهم) الذي أكهله واشتعل في جبينه الوضاء ..ليس بحاجة إلا أعلام تنكس أو ساعات نقيم فيها حداد ..لكن رؤوسنا في توق إلى أن تنكس..وقبحنا في لهفة للحداد السرمدي .يالخيبة العرب وبؤسهم!
لمثله ورب الكعبة ..تثور الثائرات ..وترعد الأرض والسماء ..
ولأجله والذي جعل رزق محمد تحت رمحه ..تقرع طبول الحرب ..وتتطاير الرؤوس ..
الذي لا يزال يريد سلاماً أو يبحث عنه .. أحرقوه بالنار ..ودوسوا على جثمانه واسحلوه.. قدموه جيفة للسباع والكلاب الجائعة ولا كرامة ..!!
شارون وزمرته يجروننا لموعود الله ..فلم نرض الدنية ..!!إنهم يقودوننا للمعركة الكبرى التي هي من نصيبنا فماذا ننتظر ! عبأوا الأطفال ..والنساء ..وسموا بإسم الله ،،كبروا والهبوا الأرض..
أحرقوا عقارب الساعة ولحظات الانتظار ..إنها الشهادة ..والجنة ..ورضوان من الله أكبر ..
(الخوف) كان ..!! ومضى زمانه ..!!و(العبودية) كانت لغيره سبحانه..وولت والتوحيد لله ..
الدم الدم..والهدم الهدم ..دونكم قاداتهم ..أحبارهم ..رهبانهم ..كل من يسعى لهم وفي خدمتهم ..أنثروه ..مزقوا جسده ..أبكوا عليه أمه ..واغضبوا العالم المشؤوم من بعده ..
دونكم الشيطان الأكبر ..الأم الحقيقية للمدللـه "إسرائيل".. إنها " أمريكا" الزاد الذي يغذي العنف والإرهاب ..الحامي ..والحرامي..الصنم الذي لابد أن يكسر ..لتعيش البشرية قانون " الإنسان" لنعيش عالما خاليا من الأمراض والأنجاس والأرجاس ..
أنها أنقى لحظة ..وأروع ساعة ..أن نصحو يوما ونفتح أعيننا بدون " أمريكا " ..نعم حين تختفي "أمريكا" من الخارطة ...ستختفي أشياء كثيره ..سيختفي الإرهاب ..والظلم ..ستختفي إسرائيل سيجوع العملاء.. سيشردون في الأرض وتزول كراسيهم ..!! سنعيش وليس هناك فصل سوى فصل الربيع!!
لولا أمريكا دوحة الشقاء ..مانما للوغد مخلبا ..ولخنست واختفت كل فروع اليهود العربية !!
ولولا أمريكا أساس كل الموبقات ..ماتجرأ شارون ..ولنطفأ مصباح اليمين المتطرف !!
من يرحم أمريكا !! أين يمكن أن تكون آمنة !! سيء الحظ في هذا الزمان أصحاب الهويات الأمريكية (الكفار طبعا) !! كل من في الوجود.. الحجر ..الشجر..الدواب .. الطبيعة ..كلها تلعن أمريكا وترفضها ..تشتمها وتحقد عليها..هذا فضلا عن جنس البشر الذي نما في داخله برزخ من الكراهيه لايزول إلا بزوال أمريكا عن هذه البسيطة !!
القلوب ما عادت مضغ ..لقد استحالت إلى حمم ومتفجرات ..فأين المفر !!
في كبد الضعفاء والمظلومين ..في جرح الصغار والأبرياء ..شبح مفترس يثور وينفجر عند ذكر "أمريكا" ..لن يخمده شيء سوى الموت ..وما أشهى الموت ساعة "مصير الكرامة"!!
لم يعد هناك شيء نحتفظ به ..أو ندخره لربيع العمر ..إنه الموت من الجهات الأربعين ..إنه صوت الحقيقة القادم "سقف الحذاء " أو "جنة رب السماء"!!
نعم إذا مات فينا سيد قام سيد..لكن لن يمر هذا الوداع عابرا ..حتى على الذين ضاعت أعمارهم في ردهات اليأس ..ورضعوا حياتهم ثدي الذل ..لإن مثل هذه الحدث من شأنه أن يخلق مفهوما جديدا اسمه "بقاء الذكورة ..أواستبدالها " !!
عن أي عرب سنتحدث بعد اليوم !!
إذا مر هذا الحدث مرور الكرام ..فشاهت وجوه العملاء ..وتبا للعرب والعروبة ..وليخرس زعماء العرب لا نريد تنديدات ولا شجب ولا استنكار نحن نعلم أنهم أضعف من أن يهفهفوا ذبابة تحلق فوق نجمة سداسية ..فضلا عن كرامة يستردونها بالقوة !!
لتغلق الجامعة العربية أبوابها بالشمع الأسود ..لانريد منها بيانا ولا تعاطفا ..لا نريد من هذا المسخ وسدنته رأيا ولا تعبيرا ..أشربوا الشاي معشر الزعماء واكعروا القهوة..واثملوا بالهوى .. واخرجوا لنا فقط برأي واحد ..قولوا للشعوب العربية لكم حرية التصرف والتعبير !! اخرجوا بهذا الرأي وشكرا سنمحو عاركم القديم ..أو نحاول !!
بعد مقتل ياسين لاتراوغوا ..كل الأوراق احترقت ..تعرى كل شيء ،، وليس هناك أي حكمة أو ترتيب معين تصفد لأجله رايات الجهاد ..أو تحبس النسور السود !!
كل الدلائل والأحدث اليوم تشير إلى أن الكلمة الآن هي للمجاهدين ..هي لتلك الأسود الضواري على التخوم والجبهات ..هي والله لهم بكل إقتدار ..فكفوا عنهم تفلحوا ..
يا كل المظلومين ..غمامة اليأس لا بد أن تنقشع ..وحلية الموت لا بد من لبسها ..سورة الأنفال حفظوها الأطفال وفهموهم معانيها ..أتلوها في المراسيم والمجامع العامة ..قولوا الناس أدركوا (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) ..
يا رجال فلسطين ..ويا كل المجاهدين ..إنها المرحلة التالية ..لابد أن يعي العالم أن موت الشيخ أحمد ياسين هي بداية لمرحلة أخرى ..اجعلوها بداية الويل والثبور ..لا تنتظروا أحدا قوموا فموتوا على مامات عليه شيخنا أو ليكتب الله على أيديكم النصر ..!!