بشرى من رسول الله لأهل المغرب و الجزائر
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على سيدي رسول الله واله وصحبه وسلم
عن نافع بن عتبة قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم قوم من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف فواقفوه عند أكمة، فإنهم لقيام ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد. قال : فقالت لي نفسي ائتهم فقم بينهم وبينه لا يغتالونه! قال : ثم قلت : لعله نَجِيٌّ معهم! فأتيتهم، فقمت بينهم وبينه. قال فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي، قال : "تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله
أخرج الإمام مسلم في صحيحه، قال: ''حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا هشيم، عن داود بن أبي هند، عن أبي هند، عن أبي عثمان، عن سعد بن أبي وقاص، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''لايزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة''.
عن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة"
حديث و الله يفتح الشهية و يثير الاعتزاز و الثقة بالنفس لو يتم تقديره حق قدره وو ضعه في منزلته الصحيحة
حديث وزنه من ذهب لاهل المغرب العربي يحسدنا عليه الصديق قبل العدو حديث مفتاح للتفاؤل و استمرار الامل
بلسم اليأس و الانهزامية دافع و محفز للعمل و الجدية
صحيح كنت احسد اهل اليمن عندما قال فيهم رسول الله الايمان يماني و الحكمة يمانية
كنت احسد اهل مصر عندما قال فيهم رسول الله جنودها خير جنود الارض
كنت احسد اهل الشام عندما قال فيهم اهل الشام سيبقو ظاهرين على الحق الى قيام الساعة
هاته المكرمات النبوية دفعتني للتساؤل و هو من حقي و ماذا عن شعوب المغرب العربي الذين انتمي اليهم؟
هل هم من الصنف الثاني في المسلمين؟
حاشا رسول الله الذي قال لافرق بين عجمي او اعرابي الا بالتقوى
ضللت ابحث في كتب الحديث عن اثارة او إشارة ما الى اهل المغرب حتى وجدت هاذا الحديث الصحيح و المرفوع عن النبي صلى الله عليه و سلم بسند قوي
لنبدا في اطلالة على كنزنا الثمين
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم قوم من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف فواقفوه عند أكمة، فإنهم لقيام ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد
اولا قال الراوي قوم من قبل المغرب و المعروف ان المغرب كل ما غربت عليه الشمس بالنسبة الى جزيرة العرب و كما تعلمون حينها لم يدخل الاسلام بعد الى المغرب العربي
يمكن لقائل ان يقول ان مصر توجد غرب الجزيرة ارد ان مصر كانت تسمى باسمها وان الشارحين للحديث لم يتطرقو الى مصر كما كان المصريين انذاك يطلق عليهم الاقباط
واالاهم من ذالك هو الاشارة الى نوع الثياب وقوله ثياب من صوف فالمغرب العربي هو المعروف بالجلباب المصنوع من صوف الغنم و خصوصا المغرب بالذات حيث مازال هذا الجلباب يلبس الى يومنا هاذا وهو احد ارفع الالبسة التقليدية و اللباس الرئيسي في بلادنا
و يتخد طابعا آخر عند سكان الريف و الامازيغ و القبائل حيث يلبسون جلبابا بدون اكمام من صوف
اما عن الحديث فاليكم تفسير السلف الصالح ومختلف ما قالو فيه
وقد ذهب عدد من أهل العلم على رأسهم علماؤنا المالكية، إلى أن المراد بأهل الغرب في الحديث هم أهل المغرب والأندلس، وأن هذه العبارة وإن كانت قد فسرت بتفسيرات أخرى فإن ورودها في روايات أخرى لغير مسلم بلفظ ''لايزال أهل المغرب'' يعضد حملها على ما ذكر. ووجه الاستدلال حينئذ بهذا الحديث على أفضلية الإمام مالك وتقديم مذهبه، هو أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد فيه لأهل المغرب باستمرارهم على الحق إلى قيام الساعة. ومعلوم أن أهل المغرب منذ التزموا بالمذهب المالكي، وهم ماضون عليه، فلزم أن هذا المذهب الذي ساروا عليه هذه القرون هو حق. وكم حاولت الدولة العبيدية المنسوبة زورا لفاطمة رضي الله عنها تحويلهم عن مذهب مالك فما استطاعت، بل العكس هو الذي وقع، فقد استطاع علماء المالكية محاصرة الدولة العبيدية شعبيا وقطع جذورها الجماهيرية ثم إسقاطها وطردها نهائيا من المغرب العربي، وإقامة كيان سني. قال الإمام القرافي في كتابه ''الذخيرة'' -1/35- في معرض ذكره لوجوه ترجيح مذهب الإمام مالك: ''ومنها ما ظهر من مذهبه في أهل المغرب، واختصاصهم به، وتصميمهم عليه، مع شهادته عليه السلام لهم بأن الحق يكون فيهم ولا يضرهم من خذلهم إلى أن تقوم الساعة. فتكون هذه الشهادة لهم شهادة له بأن مذهبه حق، لأنه شعارهم ودثارهم، ولا طريق لهم سواه، وغيره لم تحصل له هذه الشهادة'' اهـ. وقد ألّف العلامة الشريف محمد عبد الحي الكتاني كتابا سماه ''البيان المعرّب عن معاني بعض ما ورد في أهل اليمن والمغرب''، أجاب فيه على سؤال ورد إليه من طرف أبي مدين شعيب الجزائري، قاضي الجماعة بتلمسان، سأله عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم ''ألا إن الإيمان يمان، والحكمة يمانية، وأجد نفس ربّكم من قبل اليمن''. وقال المغيرة: ''من قِبل المغرب'' هل الزيادة الواردة عن المغيرة صحيحة أم لا؟ وعلى تقدير صحتها ما معناها؟
وقد أجابه بجواب مفصل انظره هناك. أما الحديث فرواه مسلم في كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم: ''لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم'' حديث .1926
قال القرطبي: ''أول الغرب بالنسبة للمدينة النبوية هو الشام، وآخره حيث تنقطع أرض المغرب الأقصى فيما بينهما كله مغرب''.
وقال علي الجزنائي في ''جني زهرة الآس'' ص 5: ''وأهل الغرب هم أهل المغرب الذي هو ضد المشرق على أصح التأويلات في الحديث وأوضح الدلالات''.
الدولة الموحدية : دولة إسلامية أسسها الموحدون من سلالة بربرية حكمت في شمال إفريقية (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا) و الأندلس سنوات 1130-1269 أسسها أتباع حركة محمد بن تومرت واستطاع عبد المؤمن بن علي الكومي (30/1133-1163 م) أن يستحوذ على المغرب (سقوط مراكش عام 1147 م) و من ثم على كامل إفريقية (حتى تونس و ليبيا عام 1160 م) و الأندلس (1146-1154 م.
فخلافة ألموحدون حكمت كل ألمغرب ألكبير من ليبيا إلي موريطانيا و كل ألأندلس ألإسلامي وكانت أقوي دولة في وقتهي و صلآح ألدين ألأيوبي إستنجد بلخليفة يعقوب المنصور لتصدي لصليبيين.
أن الموحدين كانوا يخططون لغزو بلاد المشرق الإسلامي و توحيد ألعالم ألإسلامي ، وأن أولى الخطوات المستهدفة هي البلاد المصرية لقد صرح سلطان الموحدي المنصور برغبته في غزو البلاد المصرية وذكر مافيها من المناكر والبدع، وقال نحن ان شاء الله مطهروها. ولم يزل هذا عزمه إلى أن مات رحمه الله.
عرف عن الموحدين القوة والصرامة فيما يخص شؤون المسلمين واعترف بها كخلافة شرعية بعدما دب الفساد في المشرق الاسلامي وسقوط الموحدين هو تاريخ انتهاء الحضارة الاسلامية
تأسست الدولة على يد قبيلة مصمودة من المغرب وزناتة من الجزائر. أطلق عليهم تسمية "الموحدين" لكون أتباع هذه المدرسة كانوا يدعون إلى توحيد الله توحيدا قاطعا مما جعلهم ينكرون أسماء الله الحسنى باعتبارها أسماء لصفات مادية وهو الحق سبحانه ليس كمثله شيء فكانوا يذكرون الله باسمه المفرد الله. قاد محمد بن تومرت (1080-1130 م)، وبعده عبد المؤمن بن علي الكومي الذي ينحدر من صلبه أمراء الموحدين، أتباع حركة دينية متشددة، وكان يدعوا إلى تنقية العقيدة من الشوائب. أطلق بن تومرت عام 1118 م الدعوة لمحاربة المرابطين واتخذ من قلعة تنمل -على جبال الأطلس - مقرا له. استطاع خليفته عبد المؤمن (30/1133-1163 م)(ينحدر من قبيلة الكومة في تلمسان) أن يستحوذ على المغرب الأقصى والأوسط حيث دخل مراكش عام 1146 م) وقضى على المرابطين. ومن تم على كامل إفريقية (حتى تونس وليبيا عام 1160 م) والأندلس (1146-1154 م).و بعد نجاح عبد المومن بن علي الكومي في اقامة دولته بأفريقية اتجه إلى الاندلس وعمل على تقويتها وصد هجمات القشتاليين عنها.و لكنه توفى عام 1163م ليتولى ابنه يوسف مكانه فاستكمل سياسة أبيه، ووطّد نفوذه في الأندلس، وبعث إليها بالجيوش وتقوية إماراتها.أقام الخليفة "يوسف بن علي"المشروعات في إشبيلية، مثل بناء القنطرة على نهر الوادي الكبير، وجامع إشبيلية الأعظم عام (567 هـ= 1172م)، ثم أتمّ ابنه المنصور مئذنته الكبيرة سنة 1188م، ولا تزال هذه المئذنة قائمة وتعرف باسم "لا خيرا لدا" ويبلغ ارتفاعها 96 مترًا. وفي إحدى غزواته في الاندلس سنة (579 هـ= 1183م) أصيب بسهم عند أسوار شنترين، فرجع إلى مراكش مصابًا، ومات بها.
بلغت الدولة أوجها في عهد أبو يعقوب يوسف ابن عبد المؤمن بن علي الكومي (1163-1184 م) ثم أبو يوسف يعقوب المنصور(1184-1199 م) والذي تلقب بالمنصور وعمل على النهوض بالدولة الموحدية والاندلس علميا وثقافيا وكان قائدا ماهرا وسياسى قدير استطاع عقد الصلح مع مملكة قشتالة ولكن نقضهم للصلح اضطرته لقتالهم في معركة الأرك مع بناء العديد من المدن الجديدة وتشجيع الثقافة والحياة الفكرية (ابن رشد، ابن طفيل). وقعت بعد ذلك معركة الأرك عام 1195 م والتي انتصر فيها الموحدون على الملوك النصرانيين. في عهد الناصر (1199-1213 م) تم القضاء على العديد من الثورات في إفريقية، وبعد موقعة الارك عقدت هدنة بين ملك قشتالة الفونسو الثامن والمسلمين ولكن الفونسو استغل الهدنة في تقوية بلاده ومحالفة امراء النصارى وحين وجد نفسه مستعدا اغار على بلاد جيان وبياسة وأجزاء من مرسية فاضطر الملك الناصر "محمد بن يعقوب" الذي خلف والده المنصور إلى الذهاب إلى الاندلس لغزو قشتالة فعبر البحر وذهب إلى اشبلية لتنظيم جيشه ومنها اتجه إلى قلعة "شلطبرة" إحدى قلاع مملكة قشتالة واستولى عليها بعد حصار 8 شهور ولكن الملك الفونسو الثامن دعا البابا أنوسنت الثالث" بروما إلى اعلان الحرب الصليبية ضد الاندلس وكان من نتاج ذلك ان اجتمع للإسبان 124553 مقاتل انطلقو ليستولوا على حصن رباح والارك وغيرها وقام المسلمون بجمع جيش مماثل والتقى الجيشان عند حصن العقاب إلا أن الموحدين تلقوا هزيمة قاسية على يد النصرانيين في معركة حصن العقاب (1212 م) - لم تقم للمسلمين بعد هذه المعركة قائمة-. بعد سنة 1213 م بدأت الدولة تتهاوى بسرعة مع سقوط الأندلس في أيدي النصرانيين (بعد 1228 م)، وإفريقية (تونس) في أيدي الحفصيين والمغرب الأوسط (الجزائر) في أيدي بني عبد الواد -الزيانيون- (1229-1236 م). حكم بين سنوات 1224-1236 م فرعين أحدهما في المغرب الأقصى (المغرب) والثاني في الأندلس. منذ 1244 م تعرضوا لحملات المرينيين، ثم فقدوا السيطرة على المغرب وانتهى أمرهم سنة 1269 م بعد أن قضى عليهم المرينيون نهائياً.
توسع الخلافةالموحدية
المرحلة الأول: الاستيلاء على تلمسان ووهران في المغرب الأوسط، وقد تمت هذه المرحلة سنة 539هـ - 1144م.
المرحلة الثانية: الاستيلاء على بلاد المغرب الأقصى بما في ذلك مراكش وفاس وبقية المغرب إلى الزقاق وهو مضيق جبل طارق وقد تمت سنة 542هـ.
المرحلة الثالثة: فتح بقية المغرب الأوسط وقد تمت بدخول الموحدين مدينة الجزائر سنة 548هـ - 1153م.
المرحلة الرابعة: بسط فيها الموحدون سلطانهم على إفريقية بما في ذلك شرق إقليم طرابلس ليبيا وقاموا باستعادة المهدية وجزيرة جربة تونس وبقية سواحل إفريقية من النورمان، وقد تمت سنة 555هـ - 1160م التي تسمى سنة الأخماس، وبذلك يكون الموحدون أول من وحد بلاد المغرب (المغرب العربي) كله عدا برقة وما يليها شرقـًا إلى حدود مصر. وقد تحسن وضع الموحدين بعد الانتهاء من حروبهم في إفريقية، وتمكنوا من الاستيلاء على بلاد المغرب، فاتجهت أنظارهم نحو يوسف بن عبد المؤمن بجيش كثيف إلى أشبونة في غربي يوسف بن عبد المؤمن في الطريق، وقد قيل عنه إنه كان من أعظم خلفاء الموحدين حبًا للعلم وأهله وتقديرًا لرجاله، وقد عاش في أيامه الطبيب ابن الطفيل وموقعة الأرك على النصارى بقيادة الفونس الذي نجا من المعركة بأعجوبة بعد أن قتل أكثر جيشه، ودخل المسلمون بقيادة يعقوب بن يوسف التقى الفريقان وانتصر المسلمون مرة أخرى. وفى عام 583هـ كانت الحروب الصليبية على أشدها في المشرق فأرسل صلاح الدين الأيوبي إلى يعقوب بن يوسف لم يكن بوسعه ذلك؛ إذ لم تقل الحروب الصليبية في يعقوب المنصور بن يوسف بن عبد المؤمن بن علي الكومي، وخلفه في الحكم ابنه محمد ولقب بالأندلس على ثغور المسلمين فيها فسار إليها الأندلس، ووصل إلى الناصر. وفى عام 609هـ حاصر محمد بن يعقوب الناصر، ولكن في هذه الموقعة التي عرفت باسم حصن العقاب من أهم أسباب ضعف دولتهم وسقوطها بعد ذلك، إلا أن هذه الهزيمة كانت من أسباب تحطيم الوجود الإسلامي في الناصر الموحدي سنة 610هـ، فقد استهلكت قوة الدولة في القتال بين الأمراء. وفى عام (640هــ) وبعد صراع طويل بين أمراء البيت الحاكم بدأ سقوط الدولة تدريجيًا، ففي هذا العام تولى أمر الموحدين على بن إدريس، ولقب بالمعتضد وحارب بنى مرين الذين قوّى أمرهم، وتولى بعد المعتضد عمر بن إاتق الله
سلالة الموحدين بعد زوال الدولة
وقد بقي الوجود الموحدي مستقرا في الأندلس كعائلة رغم سقوط الدولة وجلاء الملك ،وبعد سقوط الأندلس هاجروا إلى المغرب الأقصى (المغرب), وإلى المغرب الأوسط (الجزائر) ومنهم اليوم عائلة العبدلاوي معن الأندلسي -العبدلاويون- بفاس والعبادلة في الجزائر وهم من أحفاذ السلاطين الموحدين ،وهم أهل خير ودين وريادة في مجال العلوم ،و قد كان منهم الشيوخ والعلماء والأساتذة الذين لعبوا الدور الكبير في نشر العلم وتكوين العلماء ،و هم من شيوخ الطريقة الشاذلية ولهم زاويتهم الشهيرة بهم بفاس وهي الزاوية العبدلاوية في حي رأس الزاوية من المخفية بفاس عدوة الأندلس ،و مدافنهم العائلية هي تلك التي بخارج باب الفتوح أعلى الهضبة حيث مراقد السادة العبدلاويون وقبة أجدادهم الأولين ممن حل على فاس بعد سقوط الأندلس.
[b]بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على سيدي رسول الله واله وصحبه وسلم
عن نافع بن عتبة قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم قوم من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف فواقفوه عند أكمة، فإنهم لقيام ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد. قال : فقالت لي نفسي ائتهم فقم بينهم وبينه لا يغتالونه! قال : ثم قلت : لعله نَجِيٌّ معهم! فأتيتهم، فقمت بينهم وبينه. قال فحفظت منه أربع كلمات أعدهن في يدي، قال : "تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله
أخرج الإمام مسلم في صحيحه، قال: ''حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا هشيم، عن داود بن أبي هند، عن أبي هند، عن أبي عثمان، عن سعد بن أبي وقاص، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''لايزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة''.
عن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة"
حديث و الله يفتح الشهية و يثير الاعتزاز و الثقة بالنفس لو يتم تقديره حق قدره وو ضعه في منزلته الصحيحة
حديث وزنه من ذهب لاهل المغرب العربي يحسدنا عليه الصديق قبل العدو حديث مفتاح للتفاؤل و استمرار الامل
بلسم اليأس و الانهزامية دافع و محفز للعمل و الجدية
صحيح كنت احسد اهل اليمن عندما قال فيهم رسول الله الايمان يماني و الحكمة يمانية
كنت احسد اهل مصر عندما قال فيهم رسول الله جنودها خير جنود الارض
كنت احسد اهل الشام عندما قال فيهم اهل الشام سيبقو ظاهرين على الحق الى قيام الساعة
هاته المكرمات النبوية دفعتني للتساؤل و هو من حقي و ماذا عن شعوب المغرب العربي الذين انتمي اليهم؟
هل هم من الصنف الثاني في المسلمين؟
حاشا رسول الله الذي قال لافرق بين عجمي او اعرابي الا بالتقوى
ضللت ابحث في كتب الحديث عن اثارة او إشارة ما الى اهل المغرب حتى وجدت هاذا الحديث الصحيح و المرفوع عن النبي صلى الله عليه و سلم بسند قوي
لنبدا في اطلالة على كنزنا الثمين
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم قوم من قبل المغرب عليهم ثياب الصوف فواقفوه عند أكمة، فإنهم لقيام ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد
اولا قال الراوي قوم من قبل المغرب و المعروف ان المغرب كل ما غربت عليه الشمس بالنسبة الى جزيرة العرب و كما تعلمون حينها لم يدخل الاسلام بعد الى المغرب العربي
يمكن لقائل ان يقول ان مصر توجد غرب الجزيرة ارد ان مصر كانت تسمى باسمها وان الشارحين للحديث لم يتطرقو الى مصر كما كان المصريين انذاك يطلق عليهم الاقباط
واالاهم من ذالك هو الاشارة الى نوع الثياب وقوله ثياب من صوف فالمغرب العربي هو المعروف بالجلباب المصنوع من صوف الغنم و خصوصا المغرب بالذات حيث مازال هذا الجلباب يلبس الى يومنا هاذا وهو احد ارفع الالبسة التقليدية و اللباس الرئيسي في بلادنا
و يتخد طابعا آخر عند سكان الريف و الامازيغ و القبائل حيث يلبسون جلبابا بدون اكمام من صوف
اما عن الحديث فاليكم تفسير السلف الصالح ومختلف ما قالو فيه
وقد ذهب عدد من أهل العلم على رأسهم علماؤنا المالكية، إلى أن المراد بأهل الغرب في الحديث هم أهل المغرب والأندلس، وأن هذه العبارة وإن كانت قد فسرت بتفسيرات أخرى فإن ورودها في روايات أخرى لغير مسلم بلفظ ''لايزال أهل المغرب'' يعضد حملها على ما ذكر. ووجه الاستدلال حينئذ بهذا الحديث على أفضلية الإمام مالك وتقديم مذهبه، هو أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد فيه لأهل المغرب باستمرارهم على الحق إلى قيام الساعة. ومعلوم أن أهل المغرب منذ التزموا بالمذهب المالكي، وهم ماضون عليه، فلزم أن هذا المذهب الذي ساروا عليه هذه القرون هو حق. وكم حاولت الدولة العبيدية المنسوبة زورا لفاطمة رضي الله عنها تحويلهم عن مذهب مالك فما استطاعت، بل العكس هو الذي وقع، فقد استطاع علماء المالكية محاصرة الدولة العبيدية شعبيا وقطع جذورها الجماهيرية ثم إسقاطها وطردها نهائيا من المغرب العربي، وإقامة كيان سني. قال الإمام القرافي في كتابه ''الذخيرة'' -1/35- في معرض ذكره لوجوه ترجيح مذهب الإمام مالك: ''ومنها ما ظهر من مذهبه في أهل المغرب، واختصاصهم به، وتصميمهم عليه، مع شهادته عليه السلام لهم بأن الحق يكون فيهم ولا يضرهم من خذلهم إلى أن تقوم الساعة. فتكون هذه الشهادة لهم شهادة له بأن مذهبه حق، لأنه شعارهم ودثارهم، ولا طريق لهم سواه، وغيره لم تحصل له هذه الشهادة'' اهـ. وقد ألّف العلامة الشريف محمد عبد الحي الكتاني كتابا سماه ''البيان المعرّب عن معاني بعض ما ورد في أهل اليمن والمغرب''، أجاب فيه على سؤال ورد إليه من طرف أبي مدين شعيب الجزائري، قاضي الجماعة بتلمسان، سأله عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم ''ألا إن الإيمان يمان، والحكمة يمانية، وأجد نفس ربّكم من قبل اليمن''. وقال المغيرة: ''من قِبل المغرب'' هل الزيادة الواردة عن المغيرة صحيحة أم لا؟ وعلى تقدير صحتها ما معناها؟
وقد أجابه بجواب مفصل انظره هناك. أما الحديث فرواه مسلم في كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم: ''لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم'' حديث .1926
قال القرطبي: ''أول الغرب بالنسبة للمدينة النبوية هو الشام، وآخره حيث تنقطع أرض المغرب الأقصى فيما بينهما كله مغرب''.
وقال علي الجزنائي في ''جني زهرة الآس'' ص 5: ''وأهل الغرب هم أهل المغرب الذي هو ضد المشرق على أصح التأويلات في الحديث وأوضح الدلالات''.
الدولة الموحدية : دولة إسلامية أسسها الموحدون من سلالة بربرية حكمت في شمال إفريقية (المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا) و الأندلس سنوات 1130-1269 أسسها أتباع حركة محمد بن تومرت واستطاع عبد المؤمن بن علي الكومي (30/1133-1163 م) أن يستحوذ على المغرب (سقوط مراكش عام 1147 م) و من ثم على كامل إفريقية (حتى تونس و ليبيا عام 1160 م) و الأندلس (1146-1154 م.
فخلافة ألموحدون حكمت كل ألمغرب ألكبير من ليبيا إلي موريطانيا و كل ألأندلس ألإسلامي وكانت أقوي دولة في وقتهي و صلآح ألدين ألأيوبي إستنجد بلخليفة يعقوب المنصور لتصدي لصليبيين.
أن الموحدين كانوا يخططون لغزو بلاد المشرق الإسلامي و توحيد ألعالم ألإسلامي ، وأن أولى الخطوات المستهدفة هي البلاد المصرية لقد صرح سلطان الموحدي المنصور برغبته في غزو البلاد المصرية وذكر مافيها من المناكر والبدع، وقال نحن ان شاء الله مطهروها. ولم يزل هذا عزمه إلى أن مات رحمه الله.
عرف عن الموحدين القوة والصرامة فيما يخص شؤون المسلمين واعترف بها كخلافة شرعية بعدما دب الفساد في المشرق الاسلامي وسقوط الموحدين هو تاريخ انتهاء الحضارة الاسلامية
تأسست الدولة على يد قبيلة مصمودة من المغرب وزناتة من الجزائر. أطلق عليهم تسمية "الموحدين" لكون أتباع هذه المدرسة كانوا يدعون إلى توحيد الله توحيدا قاطعا مما جعلهم ينكرون أسماء الله الحسنى باعتبارها أسماء لصفات مادية وهو الحق سبحانه ليس كمثله شيء فكانوا يذكرون الله باسمه المفرد الله. قاد محمد بن تومرت (1080-1130 م)، وبعده عبد المؤمن بن علي الكومي الذي ينحدر من صلبه أمراء الموحدين، أتباع حركة دينية متشددة، وكان يدعوا إلى تنقية العقيدة من الشوائب. أطلق بن تومرت عام 1118 م الدعوة لمحاربة المرابطين واتخذ من قلعة تنمل -على جبال الأطلس - مقرا له. استطاع خليفته عبد المؤمن (30/1133-1163 م)(ينحدر من قبيلة الكومة في تلمسان) أن يستحوذ على المغرب الأقصى والأوسط حيث دخل مراكش عام 1146 م) وقضى على المرابطين. ومن تم على كامل إفريقية (حتى تونس وليبيا عام 1160 م) والأندلس (1146-1154 م).و بعد نجاح عبد المومن بن علي الكومي في اقامة دولته بأفريقية اتجه إلى الاندلس وعمل على تقويتها وصد هجمات القشتاليين عنها.و لكنه توفى عام 1163م ليتولى ابنه يوسف مكانه فاستكمل سياسة أبيه، ووطّد نفوذه في الأندلس، وبعث إليها بالجيوش وتقوية إماراتها.أقام الخليفة "يوسف بن علي"المشروعات في إشبيلية، مثل بناء القنطرة على نهر الوادي الكبير، وجامع إشبيلية الأعظم عام (567 هـ= 1172م)، ثم أتمّ ابنه المنصور مئذنته الكبيرة سنة 1188م، ولا تزال هذه المئذنة قائمة وتعرف باسم "لا خيرا لدا" ويبلغ ارتفاعها 96 مترًا. وفي إحدى غزواته في الاندلس سنة (579 هـ= 1183م) أصيب بسهم عند أسوار شنترين، فرجع إلى مراكش مصابًا، ومات بها.
بلغت الدولة أوجها في عهد أبو يعقوب يوسف ابن عبد المؤمن بن علي الكومي (1163-1184 م) ثم أبو يوسف يعقوب المنصور(1184-1199 م) والذي تلقب بالمنصور وعمل على النهوض بالدولة الموحدية والاندلس علميا وثقافيا وكان قائدا ماهرا وسياسى قدير استطاع عقد الصلح مع مملكة قشتالة ولكن نقضهم للصلح اضطرته لقتالهم في معركة الأرك مع بناء العديد من المدن الجديدة وتشجيع الثقافة والحياة الفكرية (ابن رشد، ابن طفيل). وقعت بعد ذلك معركة الأرك عام 1195 م والتي انتصر فيها الموحدون على الملوك النصرانيين. في عهد الناصر (1199-1213 م) تم القضاء على العديد من الثورات في إفريقية، وبعد موقعة الارك عقدت هدنة بين ملك قشتالة الفونسو الثامن والمسلمين ولكن الفونسو استغل الهدنة في تقوية بلاده ومحالفة امراء النصارى وحين وجد نفسه مستعدا اغار على بلاد جيان وبياسة وأجزاء من مرسية فاضطر الملك الناصر "محمد بن يعقوب" الذي خلف والده المنصور إلى الذهاب إلى الاندلس لغزو قشتالة فعبر البحر وذهب إلى اشبلية لتنظيم جيشه ومنها اتجه إلى قلعة "شلطبرة" إحدى قلاع مملكة قشتالة واستولى عليها بعد حصار 8 شهور ولكن الملك الفونسو الثامن دعا البابا أنوسنت الثالث" بروما إلى اعلان الحرب الصليبية ضد الاندلس وكان من نتاج ذلك ان اجتمع للإسبان 124553 مقاتل انطلقو ليستولوا على حصن رباح والارك وغيرها وقام المسلمون بجمع جيش مماثل والتقى الجيشان عند حصن العقاب إلا أن الموحدين تلقوا هزيمة قاسية على يد النصرانيين في معركة حصن العقاب (1212 م) - لم تقم للمسلمين بعد هذه المعركة قائمة-. بعد سنة 1213 م بدأت الدولة تتهاوى بسرعة مع سقوط الأندلس في أيدي النصرانيين (بعد 1228 م)، وإفريقية (تونس) في أيدي الحفصيين والمغرب الأوسط (الجزائر) في أيدي بني عبد الواد -الزيانيون- (1229-1236 م). حكم بين سنوات 1224-1236 م فرعين أحدهما في المغرب الأقصى (المغرب) والثاني في الأندلس. منذ 1244 م تعرضوا لحملات المرينيين، ثم فقدوا السيطرة على المغرب وانتهى أمرهم سنة 1269 م بعد أن قضى عليهم المرينيون نهائياً.
توسع الخلافةالموحدية
المرحلة الأول: الاستيلاء على تلمسان ووهران في المغرب الأوسط، وقد تمت هذه المرحلة سنة 539هـ - 1144م.
المرحلة الثانية: الاستيلاء على بلاد المغرب الأقصى بما في ذلك مراكش وفاس وبقية المغرب إلى الزقاق وهو مضيق جبل طارق وقد تمت سنة 542هـ.
المرحلة الثالثة: فتح بقية المغرب الأوسط وقد تمت بدخول الموحدين مدينة الجزائر سنة 548هـ - 1153م.
المرحلة الرابعة: بسط فيها الموحدون سلطانهم على إفريقية بما في ذلك شرق إقليم طرابلس ليبيا وقاموا باستعادة المهدية وجزيرة جربة تونس وبقية سواحل إفريقية من النورمان، وقد تمت سنة 555هـ - 1160م التي تسمى سنة الأخماس، وبذلك يكون الموحدون أول من وحد بلاد المغرب (المغرب العربي) كله عدا برقة وما يليها شرقـًا إلى حدود مصر. وقد تحسن وضع الموحدين بعد الانتهاء من حروبهم في إفريقية، وتمكنوا من الاستيلاء على بلاد المغرب، فاتجهت أنظارهم نحو يوسف بن عبد المؤمن بجيش كثيف إلى أشبونة في غربي يوسف بن عبد المؤمن في الطريق، وقد قيل عنه إنه كان من أعظم خلفاء الموحدين حبًا للعلم وأهله وتقديرًا لرجاله، وقد عاش في أيامه الطبيب ابن الطفيل وموقعة الأرك على النصارى بقيادة الفونس الذي نجا من المعركة بأعجوبة بعد أن قتل أكثر جيشه، ودخل المسلمون بقيادة يعقوب بن يوسف التقى الفريقان وانتصر المسلمون مرة أخرى. وفى عام 583هـ كانت الحروب الصليبية على أشدها في المشرق فأرسل صلاح الدين الأيوبي إلى يعقوب بن يوسف لم يكن بوسعه ذلك؛ إذ لم تقل الحروب الصليبية في يعقوب المنصور بن يوسف بن عبد المؤمن بن علي الكومي، وخلفه في الحكم ابنه محمد ولقب بالأندلس على ثغور المسلمين فيها فسار إليها الأندلس، ووصل إلى الناصر. وفى عام 609هـ حاصر محمد بن يعقوب الناصر، ولكن في هذه الموقعة التي عرفت باسم حصن العقاب من أهم أسباب ضعف دولتهم وسقوطها بعد ذلك، إلا أن هذه الهزيمة كانت من أسباب تحطيم الوجود الإسلامي في الناصر الموحدي سنة 610هـ، فقد استهلكت قوة الدولة في القتال بين الأمراء. وفى عام (640هــ) وبعد صراع طويل بين أمراء البيت الحاكم بدأ سقوط الدولة تدريجيًا، ففي هذا العام تولى أمر الموحدين على بن إدريس، ولقب بالمعتضد وحارب بنى مرين الذين قوّى أمرهم، وتولى بعد المعتضد عمر بن إاتق الله
سلالة الموحدين بعد زوال الدولة
وقد بقي الوجود الموحدي مستقرا في الأندلس كعائلة رغم سقوط الدولة وجلاء الملك ،وبعد سقوط الأندلس هاجروا إلى المغرب الأقصى (المغرب), وإلى المغرب الأوسط (الجزائر) ومنهم اليوم عائلة العبدلاوي معن الأندلسي -العبدلاويون- بفاس والعبادلة في الجزائر وهم من أحفاذ السلاطين الموحدين ،وهم أهل خير ودين وريادة في مجال العلوم ،و قد كان منهم الشيوخ والعلماء والأساتذة الذين لعبوا الدور الكبير في نشر العلم وتكوين العلماء ،و هم من شيوخ الطريقة الشاذلية ولهم زاويتهم الشهيرة بهم بفاس وهي الزاوية العبدلاوية في حي رأس الزاوية من المخفية بفاس عدوة الأندلس ،و مدافنهم العائلية هي تلك التي بخارج باب الفتوح أعلى الهضبة حيث مراقد السادة العبدلاويون وقبة أجدادهم الأولين ممن حل على فاس بعد سقوط الأندلس.