صدى الفكر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.sadana.yoo7.com * صدى الفكر * www.sada.tk


    التشيع (عقيدة دينية ؟ ام عقدة نفسية) الجزء السادس

    صدى الفكر
    صدى الفكر
    Admin
    Admin


    السمك الثعبان
    تاريخ التسجيل : 18/03/2010

    التشيع (عقيدة دينية ؟ ام عقدة نفسية) الجزء السادس Empty التشيع (عقيدة دينية ؟ ام عقدة نفسية) الجزء السادس

    مُساهمة من طرف صدى الفكر الأحد سبتمبر 05, 2010 5:18 pm

    ملحق في المشاركة الشيعية في الأجهزة الرسمية لدولة البعث



    تحت عنوان ( الدور الشيعي في حكومة حزب البعث) كتب محمد البغدادي على موقع "الرابطة العراقية" بتاريخ 25 – 3 - 2005 ما يلي:

    اول وزير دفاع شيعي في العراق تم في زمن البعث هو الفريق أول الركن سعدي طعمة الجبوري.
    تعيين أول رئيس اركان للجيش العراقي من الشيعة تم في زمن البعث هو الفريق الركن عبد الواحد شنان آل رباط.
    أطول مدة قضاها في المنصب كوزير خارجية للعراق كان من الشيعة، وقد تم ذلك في زمن البعث وهو الدكتور سعدون حمادي، ثم تولى الوزارة طيلة التسعينات محمد سعيد الصحاف، وهو شيعي ايضا.
    أطول مدة قضاها في المنصب كوزير نفط في زمن البعث في العراق كان من الشيعة وهو الدكتور سعدون حمادي.
    أول مرة في تاريخ العراق يستحود الشيعة على منصب وزير النفط ويتناوبون عليه وكان ذلك في زمن البعث والوزراء هم الدكتور سعدون حمادي و قاسم احمد تقي وعصام الجلبي (ابن عم احمد الجلبي)، وبذلك يعتبر الوزراء الشيعة هم اكثر من شغل هذا المنصب في تاريخ العراق وفي زمن البعث وليس غيره.
    أكثر فترة تولى فيها الشيعة منصب محافظ البنك المركزي العراقي كان ذلك في زمن البعث وهم الدكتور عبد الحسن زلزلة وطارق التكمه جي وهذا ما لم يحصل في اي عهد سابق.
    لاول مرة في تاريخ دولة العراق يتولى فيها شخص شيعي منصب مدير الامن العامة وهي في زمن البعث وكان ذلك الشخص هو ناظم كزار وكان معاونه هو علي رضا باوة (شيعي فيلي).
    المسؤول الاول عن التحقيقات الجنائية للمنتمين الى حزب الدعوة كان من الشيعة وهو عقيد الامن علي الخاقاني، وهو من اهالي النجف.
    تولى رئاسة محمكة الثورة التي اختصت بالنظر في قضايا التآمر، شيعيان هما هادي علي وتوت ومسلم الجبوري.
    لاول مرة في تاريخ العراق تناوب اثنان من الشيعة على رئاسة الوزارة وذلك في زمن البعث هما الدكتور سعدون حمادي ومحمد حمزة الزبيدي.
    أطول فترة قضاها رئيسا للمجلس الوطني العراقي كان من الشيعة وهو الدكتور سعدون حمادي.
    شركة النفط الوطنية المسؤولة عن انتاج وتصدير النفط العراقي ترأسها اربعة من الشيعة ولاطول مدة وهم عبدالامير الانباري وفاضل الجلبي (ابن عم احمد الجلبي) ورمزي سلمان.
    أكثر من 60 بالمائة من المدراء العامين في هيئة التصنيع العسكري كانوا من الشيعة واكثر من سبعين في المائة من الكادر الهندسي والفني المتقدم فيها هم من الشيعة.
    معظم خبراء وعلماء منظمة الطاقة الذرية كانوا من الشيعة من بينهم جعفر ضياء جعفر وحسين اسماعيل البهادلي وحسين الشهرستاني.
    نائب رئيس هيئة التصنيع العسكري للشؤون الفنية هو الدكتور نزار القصير وهو اهم شخص في هذه الهيئة كونه المسؤول عن كل مشاريع تطويرالانتاج فيها، وكان من الشيعة أيضاً.
    أكثر من ستين بالمائة من المدراء العاميين في الدولة العراقية وكوادرها الفنية والتقنية والعلمية الذين يشغلون المناصب والمسؤوليات المتقدمة فيها هم من الشيعة.
    أطول فترة قضى فيها شخص عراقي في منصب مدير عام في الدولة العراقية منذ تأسيها وحتى الغزو كان من الشيعة هو مدحت الهاشمي مدير عام الشركة العامة للسيارت.
    جميع المدراء العاميين لدوائر التربية في المحافظات العراقية في وسط وجنوب العراق كانوا من الشيعة طيلة فترة حكم البعث.
    إن اكثر من ستين بالمائة من البعثيين هم من الشيعة وكان الكادر الوسطي في البعث يتألف من اكثر من سبعين بالمائة من الشيعة وهم اساس بنية الحزب التنظيمية والتكوينة وهم من تولى العمل الجماهيري والتتنظيمي فيه.
    إبان الحرب العراقية الايرانية ، كان قائد صنف المدفعية هو اللواء الركن حامد
    الورد ـ شيعي ، وقائد صنف الدروع هو اللواء الركن صبيح عمران الطرفة ـ شيعي، وامين السر العام لوزارة الدفاع (اي الشخص الثاني بعد وزير الدفاع) هو اللواء الركن سعد المالكي، شيعي، ثم لاحقا اللواء الركن جياد الامارة ـ شيعي، وقائد الفيلق الثالث هو الفريق الركن سعدي طعمة الجبوري، شيعي، ومدير دائرة التوجية السياسي عبد الجبار محسن اللامي، شيعي، ناهيك عن عدد كبير من قادة الفيالق وامراء الالوية وكبار ضبط الجيش والمستشارين العسكريين هم من الشيعة.

    المندوبون الدائميون للعراق في الامم المتحدة خلال حكم البعث كان عددهم عشرة اشخاص توالوا على هذا المنصب منهم اربعة شيعة هم:
    1. طالب شبيب
    2. عبدالامير الانباري وقد امضى اطول مدة في المنصب وتولاه مرتين
    3. محمد صادق المشاط
    4. سعيد الموسوي
    كما تولى المنصب شخص واحد كردي هو عصمت كتاني، وكذلك شخص واحد فيلي هو عبد الكريم الشيخلي. اما السنه الذين تولوا هذا المنصب فهم:
    1. عدنان الباجه جي
    2. صلاح عمر العلي
    3. نزار حمدون
    4. محمد الدوري

    مندوبو العراق في اليونسكو هما اثنان من الشيعة:
    1. عزيز الحاج شيعي فيلي
    2. عبدلامير الانباري شيعي

    آخررئيس تحرير لجريدة الثورة الناطقة بحزب البعث هو سامي مهدي ، شيعي من تبعية ايرانية.
    المستشار الاعلامي لصدام حسين، شيعي وهو عبد الجبار محسن.
    مستشار صدام للشؤون الحزبية شيعي وهو محسن راضي سلمان.
    مرافق صدام طيلة فترة السبعينات والثمانينيات وحتى بداية التسعينيات هو صباح
    مرزة محمود وهو كردي فيلي وشيعي.

    غالبية المطربين والملحنين وشعراء الاغنية الذين تغنوا للبعث وبحب صدام في زمن البعث كانوا من الشيعة.
    غالبية الشعراء الشعبيين الذين كتبوا قصائدا للبعث ولصدام في زمن البعث كانوا من الشيعة.
    ومن البعثيين الذين تعاونوا مع اجهزة المخابرات الاميركية في الحرب على العراق ما يلي:

    اياد علاوي، شيعي ـ عضو شعبة
    طاهر البكاء، شيعي ـ عضو شعبة
    راسم العوادي، شيعي ـ عضو فرع
    حازم الشعلان، شيعي ـ عضو قاعدة
    داود البصري، شيعي، يكتب في الصحافة، كان نصير متقدم في منظمة السفارة العراقية في الكويت.
    زهير كاظم عبود، شيعي ـ عضو فرقة• منذر الفضل، شيعي ـ عضو فرقة
    العميد سعد العبيدي، شيعي ـ عضو شعبة
    العميد توفيق الياسري، شيعي ـ عضو شعبة
    فالح حسون الدراجي، شيعي ـ مؤلف اغاني ، عضو عامل
    هاشم العقابي، شاعر، شيعي ـ عضو عامل في تنظيمات فرع صدام
    حسن العلوي، صحفي، شيعي ـ عضو فرقة (قلت: كان العلوي السكرتير الصحفي المرافق لصدام حسين، ومدير تحرير مجلة "ألف باء" الرسمية. وقد صرح في يوم 10/9/2006 من خلال قناة "الحرة ـ العراق" فقال: (المحيطون بصدام من الصحفيين كلهم شيعة. لم يكن صدام يفكر بمسألة سنة وشيعة).
    أمير الحلو صحفي ومدير عام في وزارة الاعلام ، عضو فرقة (فرقة المثنى ـ منطقة زيونة في بغداد)
    عبد الكريم المحمداوي، رئيس عرفاء هارب من الخدمة في الجيش العراقي، شيعي، نصير متقدم في تنظيمات شعبة الرافدين العسكرية فرع ذي قار العسكري.
    وعلى الموقع نفسه - وبتأريخ 7/1/2007 - أضاف الكاتب نفسه أن كبار رجال
    الدين الشيعة في بغداد وكربلاء والنجف والبصرة – ومن بينهم السيستاني، ومحمد صادق الصدر - وسدنة مراقد علي والحسين والعباس والكاظم، كانوا يمنحون – أسوة بالوزراء والمدراء العامين وكبار المسؤولين في الدولة – سيارات شخصية راقية من الدولة، وذلك كل سنتين. كما كانوا يستلمون المخصصات المالية الخاصة نفسها التي تمنح للمسؤولين لتعزيز قدراتهم على الإنفاق. ويقول: سأبقى شاهداً ما حييت على إصدار أوامر منح سيارات المرسيدس من السرية النقلية للقصر الجمهوري للكثير منهم.
    كما ذكر بعضاً من أعضاء القيادة القطرية الشيعة – ولم يذكر الكل – وهم:

    جعفر قاسم حمود
    عدنان حسين الحمداني
    نعيم حداد
    حمد حمزة الزبيدي
    حسن علي العامري
    سعدون شاكر
    عزيز صالح النومان
    مزبان خضر هادي... وآخرون.
    ومع كل هذا يتباكى الشيعة، ويولولون مرددين: (مظلومين.. مضطهدين..)!! ولك أن تقارن هذا الانسياح الكبير في أجهزة الدولة السابقة، مع ما فعلوه بأهل السنة من تهميش وإقصاء، وإخلاء لهم من جميع دوائر الدولة، ومرافقها الحيوية. وبكل الأساليب الممكنة: القانونية وغير القانونية!
    عقدة التخريب


    جرت العادة، عندما يموت الملك في فارس في العصور القديمة، أن يترك الناس خمسة أيام بغير ملك، وبغير قانون، بحيث تعم الفوضى والاضطراب جميع أنحاء البلاد. وكان الهدف من وراء ذلك هو أنه بنهاية هذه الأيام الخمسة، وبعد أن يصل السلب والنهب والاغتصاب إلى أقصى مدى، فإن من يبقى منهم على قيد الحياة، بعد هذه الفوضى الطاحنة، سوف يكون لديهم ولاء حقيقي وصادق للملك الجديد؛ إذ تكون التجربة قد علمتهم مدى رعب الحالة التي يكون عليها المجتمع إذا غابت السلطة السياسية1.
    ولقد أتقن القوم التجربة بكل أبعادها، ومنها السلب والنهب والاغتصاب والحرق والتخريب والتدمير. في يوم سقوط بغداد كنت في بعقوبة، ورأيت بعيني فلول الشيعة – وأغلبهم من مدينة الثورة كانوا نازحين إلى هناك بسبب القصف على بغداد – كيف عاثوا في المدينة وممتلكاتها، ورأيت كيف أن الحالة قد انتهت بعد ما يقرب من ساعتين فقط، بفضل عشائر أهل السنة الذين نزلوا إلى الشوارع بأسلحتهم، وصاروا يطاردون أولئك السفهاء، ويستخلصون منهم ما نهبوه ليعيدوه إلى مكانه. وقد امتلأت المساجد بالمسروقات التي استعيدت عنوة من المفسدين. وأما ما حصل في بغداد وغيرها من المدن فشيء يفوق الوصف. وغالب ما حصل كان بأيدي الشيعة الذين كانوا متهيئين للأمر سلفاً نفسياً ودينياً!


    التخريب دين
    إن تخريب الممتلكات العامة، وسرقة أموال الدولة سلوك شيعي شائع، تسنده الفتوى الدينية المشرعنة - كما هو ثابت في كتب الفقه الشيعي - التي تربي فيهم - في نهاية الشوط - قابلية الخيانة والخيانة العظمى. وهي إحدى الخصال التي يلتقون فيها مع اليهود. والملاحظ في الجنوب – مقارنة بغيرها – كثرة أسماء أعداء الأمة بينهم من المحتلين والغزاة المعتدين: لجمن، كوكس، بهمن، رستم... إلخ!

    قبل سنوات كنت في زيارة لقائممقام قضاء المحمودية، فقال بمرارة وهو يشكو من تفلت الكادر الوظيفي وضعف أدائه، وميله إلى المعاكسة والتخريب: كيف أستطيع أن أُصلح وأبني إذا كان العاملون معي يتقربون إلى الله بالتخريب؟! وفي السنة الأولى لمجيء الخميني كنت أسمع من إذاعة طهران توجيهات علنية إلى جماهير الشيعة في العراق ترشدهم إلى ممارسة تخريب الممتلكات العامة بغية إنهاك الحكومة. يقولون لهم: لقد كان هذا ديدننا على عهد الشاه، فقد كنا نعلم أطفالنا ذلك حتى صار جزءاً من تساليهم ولعبهم، ينادي أحدهم على الآخر: هيا بنا نلعب لعبة التخريب!ولمن يصعب عليه تصديق مثل هذا الاتهام أسوق هذه الفتاوى:
    يقول الخوئي: يجوز أخذ مال الناصب أينما وجد، والأحوط وجوباً وجوب الخمس فيه من باب الغنيمة1.
    علماً أن لفظ الناصب تعبير مخفف يكنون به عن السني، الذي يحب أبا بكر وعمر رضي الله عنهما وإن أحب علياً رضي الله عنه معهما2.
    ويقول الشيخ يوسف البحراني تحت عنوان : حل دم الناصب وماله : أعلم أنه قد
    استفاضت الأخبار عنهم - سلام الله عليهم - بحل دماء أولئك المخالفين وحل أموالهم..
    فروى الشيخ (أي الطوسي) في الصحيح عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله (ع)قال: خذ مال الناصب حيثما وجدته وادفع إلينا الخمس (تهذيب الأحكام 4: 122). وهي نص فتوى الخوئي الآنفة الذكر.
    وروى الصدوق في كتاب العلل الصحيح عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله (ع): ما تقول في قتل الناصب؟ قال: حلال الدم3.
    وإذا سألت: لماذا يفتي الفقيه الشيعي الفارسي بمثل هذه الفتاوى الفاجرة؟! فلعل في
    التحليل الآتي جواباً على هذا السؤال، وعلى السر الذي يجعل الشيعي خارجاً دائمياً على القانون، ومخرباً أينما حل:
    عدوانية موجهة إلى الخارج
    يقول د. حجازي في معرض كلامه عن (العدوانية الموجهة إلى الخارج) وكيف تأخذ صوراً شتى منها الخفية، كالكسل أو التكاسل الذي يمسي ظاهرة في المجتمع المقهور لأسباب متعددة منها الانتقام الخفي من رب العمل المتسلط : (بالإضافة إلى الكسل هناك عدوانية أكثر صراحة من حيث توجهها ضد المتسلط , وهي ظاهرة تخريب الممتلكات العامة التي تلاحظ في ظروف الفوران في المجتمع, يُقبل المواطنون (خصوصاً الشبان منهم) على تخريب وإتلاف التجهيزات العامة في الطرق (كسر إشارات الضوء, اقتلاع شجيرات الزينة, اقتلاع الحواجز على الأرصفة الخ ...) مع أن الفائدة المباشرة منها تعود عليهم قبل غيرهم.إنهم في عملهم هذا يهاجمون






    رموز المتسلط ؛ لإحساسهم بأن ما هو عام ليس ملكهم. والواقع أن الإنسان المقهور في المجتمع المتخلف يحس بالغربة في بلده, يحس بأنه لا يملك شيئاً, حتى المرافق العامة يحس أنها ملك للسلطة, وليست مسألة تسهيلات حياتية له هو. ذلك أن الهوة كبيرة جداً بينه وبينها، وأن ما يستحقه من خدمات وتقديمات, تقدم له (إذا قدمت) كمنة أو فضل. لا كواجب مستحق له.عندما يخرب المرافق العامة فهو, أولاً وقبل كل شيء, يعبر عن عدوانيته جاه المتسلط . يبدو هذا الأمر جلياً حين يرزح المجتمع تحت وطأة تسلط أجنبي استعماري. ويقرب من ذلك الميل إلى إتلاف الملكية الخاصة بشكل خفي, كتعبير عن الحقد الذي يصاحب الإحباط في هذا السلوك انتقام من ذوي الحظوة المقربين من المتسلط عموماً



    عقدة التعصب Prejudice


    من علماء الشيعة الذين ينظر إليهم كمصلحين داخل المذهب الشيعي، بعيداً عن التعصب والطائفية اللبناني محمد حسين فضل الله. تأمّل هذه الواقعة عن هذا الرجل الموصوف بالتسامح، وأنه يسعى في سبيل الجمع بين أهل السنة والشيعة، والذي صّدق كثير من أهل السنة مثل هذه الأساطير عن هذا الرجل وأمثاله:
    كتب أحد المشايخ الشيعة هو "طالب السنجري" كتاباً أسماه (التشيع كما أفهمه)، أكد فيه أن الرجوع إلى الخليفة عمر بن الخطاب كما الرجوع إلى الإمام علي بن أبى طالب رضي الله عنهما؛ لكون الاثنين يستقيان علمهما من منبع واحد، وهو القرآن والسنة. فكانت هذه الكلمة كفيلة لكي يقوم المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله بطرده من حوزته الكائنة في منطقة السيدة زينب في سوريا، حيث كان الشيخ طالب السنجري أستاذًا للفقه فيها. وقد حورب السنجري على رأيه هذا وحوصر من جميع الجهات، الأمر الذي دفعه للقيام بفتح محل لبيع الأحذية، بعد أن أغلقت جميع الحوزات الشيعية أبوابها في وجهه، وقطعت جميع مكاتب المرجعيات الشيعية رواتبها التي كانت تقدمها لطلبة وأساتذة الحوزات عنه. وهو اليوم يعمل الآن إمامًا لأحد المراكز الإسلامية في مدينة فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية.
    يقول د. حامد عبد السلام زهران: (التعصب هو اتجاه نفسي جامد مشحون انفعالياً،
    أو عقيدة أو حكم مسبق مع أو ضد جماعة أو شيء أو موضوع، ولا يقوم على سند منطقي أو معرفة كافية أو حقيقة علمية، بل ربما يستند إلى أساطير وخرافات.. وهو يجعل الإنسان يرى ما يحب أن يراه فقط ، ولا يرى ما لا يحب أن يراه؛ فهو يعمى ويصم ويشوه إدراك الواقع، ويعد الفرد أو الجماعة للشعور والتفكير والإدراك والسلوك بطرق تتفق مع اتجاه التعصب.



    سمات المتعصب

    وقد وجد أن الشخص المتعصب يفضل استخدام العقاب الجسمي، والانضمام إلى الأحزاب المتطرفة الأقرب إلى الفاشية
    ويميل إلى صلابة الرأي والمحافظة والتسلطية، ويتصف بجمود الفكر وجمود الاتجاهات وعدم المرونة، ويهتم بالمكانة الاجتماعية والقوة، ويتأثر بسهولة بأصحاب مراكز السلطة، ويميل إلى العدوان والقلق، إلا أنه قد يكبته، ويظهر مؤدباً هادئاً، ويسقط عدوانه وقلقه على الجماعات التي يتعصب ضدها.


    الدوافع النفسية للتعصب
    يرى علماء التحليل النفسي أن التعصب يؤدي وظيفة نفسية خاصة تتلخص في التنفيس عما يعتلج في النفس من توتر وكراهية وعدوان مكبوت، وذلك عن طريق عمليتي الإزاحة والإبدال دفاعاً عن الذات وعمن تحبه..
    وقد يكون التعصب عبارة عن إسقاط نقائص الفرد ومشاعر الذنب لديه على الآخرين الذين يعتبرون ((كبش فداء))أو ((ضحايا)). ومن ثم يعتبر التعصب إحدى حيل الدفاع. وتقول نظرية ((كبش الفداء)): إن الإحباط يسبب العدوان، ويكون هناك محاولة لكف العدوان ضد المصدر الحقيقي للإحباط، وقد يغيب أو لا يعرف مصدر الإحباط. وهذا يسبب إزاحة العدوان على جماعة أخرى..
    ويؤكد البعض أن التعصب معناه حب الذات أو عشق الذات أو النرجسية..
    ويقول البعض:إن الفرد يكتسب التعصب من مجتمعه من باب الموافقة أو المطابقة
    أو المسايرة. ويعتبر بمثابة ((تذكرة دخول اجتماعي))تساعد الفرد على التفاعل الاجتماعي ومسايرة النمط الثقافي السائد في مجتمعه.
    ويرى كريتش وكروتشفيلد (1948) أن التعصب لا يوجد في الغالب إلا بين الشخصيات التي تعاني من السادية ومشاعر العدوان والإحباط والهُذاء (البارانويا).
    وأوضحت بحوث فرينكل – برونزويك (1949) أن التفكير الجامد النمطي يسهل نمو التعصب. فقد وجدت أن الأفراد الذين يتصفون بالتفكير النمطي الجامد يميلون أيضاً إلى أن يتصفوا بالتعصب والتسلطية، وعدم التسامح بالنسبة للسلالات أو الأجناس أو الجماعات الأخرى. وهذا غالباً يرجع إلى عدم الأمن الذي يطغى على تكوين الشخصية لديهم
    التعصب إذن مرض اجتماعي خطير يعبر عن طفولية حضارية، وبدائية فكرية، وبدوية عنصرية، يؤدي بصاحبه إلى أن لا يستجيب لشواهد الحق مهما وضحت، ولا أسباب الرفق والإحسان مهما تنوعت وكثرت!
    إنه ينظر إلى الأشياء والحقائق بمنظار واحد، هو منظار الطائفة التي ينتمي إليها: فالحق ما وافق طائفته، والباطل ما خالفها!
    إن مثل المتعصب في النظر إلى طائفته – كما يقول الدكتور علي الوردي في أحد كتبه - كمثل البدوي في النظر إلى قبيلته. إن الحق لا يعنيه في أي جانب يكون بقدر ما يعنيه موقف القبيلة!
    وهي صفة متأصلة في اليهود الذين (إِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَهُمْ)(البقرة:91). فالحق (ما أنزل عليهم) لا (ما أنزل) مطلقاً. فما نزل على غيرهم هو الباطل، لسبب بسيط هو أنه أنزل على غيرهم! على من خالفهم.


    من فمك أدينك
    ولهذا يجمع علماء الشيعة ليس على تكفير أهل السنة فحسب، بل تكفير كل المخالفين،
    ولو كانوا من الشيعة.
    يقول الخوئي : (المراد من المؤمن هنا من آمن بالله وبرسوله وبالمعاد وبالأئمة الاثني عشر (ع) أولهم علي بن أبي طالب (ع) وآخرهم القائم الحجة المنتظر. ومن أنكر واحداً منهم جازت غيبته لوجوه: الوجه الأول: أنَّه ثبت في الروايات والأدعية والزيارات جواز لعن المخالفين، ووجوب البراءة منهم، وإكثار السب عليهم، واتهامهم، والوقيعة فيهم أي غيبتهم لأنهم من أهل البدع والريب،بل لا شبهة في كفرهم. لأن إنكار الولاية والأئمة حتى الواحد منهم والاعتقاد بخلافة غيرهم يوجب الكفر والزندقة، وتدل
    عليه الأخبار المتواترة الظاهرة في كفر منكر الولاية ، وكفر المعتقد بالعقائد المذكورة،
    وما يشبهها من الضلالات)1.
    هل هناك تعصب أشد من هذا؟!!!
    وقد لاحظ الشيخ محمد طه الكرمي (وهو شيعي محترق) هذه الصفة المقيتة في الفرس حين قال: (والفرس طائفيون أكثر من غيرهم. فهم لو أعطاهم المجال من نفسه فسحة ذات مدى، لما عرفوا للعالَم ديّاراً يليق به من كافة شؤونه، حيوية أم اجتماعية، إلا أنفسهم! ويزرون على كل أحد، وخصوصاً إذا جمعتهم المحافل في صميم ديارهم. في حال أنهم أمة تقصر عن سائر الأمم بكثير في كثير من الأمور، إن في العدة وإن في العدد وإن في الشؤون الأُخر. فهؤلاء الترك – ونحن قد مارسناهم ودرسنا روحياتهم – لا يقرظون أنفسهم ولا بمعشار ما يقرظ الفارسي نفسه! على أنهم أمة ذات عدد وشوكة، وأخذت الشوط البعيد في الحياة حاكمة لأكثر المعمور. ولها اليوم كيان رفيع في مستوى الجامعة)2.


    الشعور بالتهديد الخارجي
    وإذا عرفنا أن الشخصية الدونية الاضطهادية - فرداً أو جماعة - تمتاز بالخوف والشعور بالتوجس من الآخر؛ ما يؤدي بها إلى الانغلاق الانكماش على الذات، فإننا نجد في كلام د. حجازي الآتي خير تفسير لجذور التعصب والانغلاق عند عامة الشيعة،
    وتمسكهم البدائي بالطائفة، وحاجتهم الطفولية للمرجع والمرجعية:
    (الجماعات المغلقة من الظواهر التي حللها جيدا علم النفس الاجتماعي . إنها وليدة
    الإحساس بالتهديد الخارجي، أكان مصدره بشريا أم طبيعيا. ينقسم العالم في هذه الحالة إلى عالمين متناقضين تماماً: الخارج والداخل. أما الخارج فهو العدو ومصدر الخطر والشر، العلاقة معه عدائية اضطهادية، والموقف منه إما انسحابي تجنبي، أو تهجمي تدميري. وأما الداخل فهو الخير كله, وهو مصدر الأمن والشعور بالانتماء، مصدر الهوية الذاتية، وهو بالتالي المرجع والملاذ.
    ويحدث في هذه الحالة نوع من الانشطار العاطفي بشكل يجعل المواقف قطعية: كل الشر والخطر والسوء, كل العقبات والموانع الذاتية والموضوعية، كل العدوانية الذاتية المقموعة والمتراكمة، تسقط على الخارج؛ مما يؤدي إلى تبخيسه تماماً. وهكذا يتحول الخارج إلى مجرد أسطورة مخيفة يجب الحذر منها. وليس من موقف اتجاهها إلا العنف والتدمير. وأما العواطف الإيجابية فتتوجه

    إلى الداخل، إلى النموذج الذي يجب أن يحتذى. كل منهم يتحول إلى مرآة تعكس للآخرين ذواتهم الإيجابية. ويحدث هنا إفراط في إعطاء القيمة للجماعة الداخلية على حساب الإفراط في تبخيس الجماعات الخارجية. وتشتد الأواصر ضمن الجماعة المغلقة بقدر حاجتها لتجنب قلق الانفصال. إنها تشتد بقدر الحاجة لإنكار الصراعات والتناقضات الداخلية, وما يرافقها بالضرورة من مشاعر عدوانية. ويذهب الدفاع ضد هذه التناقضات حد الذوبان الكلي في الجماعة لدرجة يفقد معها الفرد استقلاليته وهويته الذاتية, ولا يعود له من هوية سوى الهوية الجماعية. وتغلق الحدود النفسية بين الجماعة وغيرها من الجماعات. يقتصر التفاعل والتواصل على الحد الأدنى الضروري, أو يتوقف عند حدود الاضطهاد المتبادل. وبالطبع بمقدار انغلاق الجماعة، ترتفع درجة النرجسية ضمنها وبين أفرادها؛ نظراً لأن كلاً منهم يكون مرآة ذات الآخر.


    تضخم قيمة الجماعة
    وبارتفاع النرجسية تتضخم قيمة الجماعة حتى تصبح القيمة المطلقة أو الوحيدة. وتتضخم معها وبنفس الدرجة قيمة الفرد. ويأخذ الأمر على هذا المستوى نوعاً من الشعور بالامتلاء والاعتزاز بالانتماء، وحالة من الإحساس بالمنعة. وترتفع درجة الذوبان في الجماعة على المستوى الفردي، بما يتناسب مع مستوى الإحساس بالضعف والعجز وانعدام القيمة. أكثر الأفراد ذوباناً في الجماعة وتعصباً لها هم، في معظم الأحوال، أشدهم عجزاً عن الاستقلال والوصول إلى مكانة فردية, وإلى قيمة ذاتية تنبع من شخصيتهم. العلاقة الدمجية، أو الذوبانية داخل الجماعة المغلقة تتصف بالاتكال الشديد على رموز القوة في هذه الجماعة، وعلى عناصر السلطة المادية والنفسية فيها. هذه العناصر تتضخم بدورها بشكل لا واقعي بمقدار الحاجة إلى الإحساس بالأمن والمحبة. كما أن هذه العلاقة نكوصية أساساً. بمعنى أن الفرد من هؤلاء يبحث، بشكل لا واع، عن العودة إلى العلاقات الدمجية بالأم, مصدر الحب والدفء والحنان والغذاء, ومصدر السلوى، وعامل إبعاد المنغصات الحياتية. الجماعة المغلقة ذات الدلالة الإيجابية ومرجع تعريف الذات وتوكيدها, هي الأُم بعينها, الأُم المعطاء التي يجب أن تستقطب كل الولاء. ومن هنا التعصب المفرط لتقاليد الجماعة ومعاييرها، وردود الفعل العنيفة ضد كل من يحاول خرقها من الداخل, أو الاعتداء عليها من الخارج.
    هذه الظاهرة تشيع كثيراً في المجتمعات المتخلفة، حيث نجد أينما حللنا جماعات متفاوتة في كبرها، مغلقة على ذاتها، تشد أفرادها إليها بقوة لا تقاوم، وتقوم بينها وبين الجماعات المتجاورة علاقات صراع وعداء وحذر واضطهاد. كل التناقضات الداخلية توجه إلى الجماعات الأخرى التي تستباح عادة إذا سنحت الفرصة في أملاكها وأموالها وأرواحها

    وهكذا تجد أتباع التشيع منغلقين على أنفسهم، ومتعصبين إلى حد العقدة، والعقدة الشائكة المركبة المتشابكة الأسباب والجذور.
    إنها عقدة وعقيدة وولاء وتقليد وتاريخ وجغرافيا وعنصر وهوية! لا يرون الحق إلا
    في جانبهم مهما كانت أفكارهم باطلة وخارجة عن العقل أو العرف والمألوف. ويكفرون غيرهم طبقا إلى هذه الأفكار السمجة، ويلمزونهم بشتى الألقاب والنعوت مثل (أبناء العامة) و(الوهابية) و(النواصب). وكلها نعوت مكفرة عندهم. يغذي هذه العقدة حقد (مجوسي فارسي) عميق ضد الإسلام، وضد العرب أولئك القوم الذين أزاحوا الفارسي وأطفأوا ناره وكبتوا أهله ودمروا عرشه وحطموا تاجه.

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 12:25 pm